ما هو القضيب المدفون؟
القضيب المدفون هو الحالة التي يظهر فيها القضيب مدفونًا بسبب الأنسجة الدهنية المفرطة التي تشكلت فوق المنطقة التناسلية أو بسبب عدم تطوّر الأنسجة الموجودة تحت الجلد بشكل خلقي أو مكتسب. عادة ما يكون 2 / 3 من القضيب في الخارج. أما في هؤلاء المرضى ، فإن 2 / 3 أو أكثر يكون مدفونا. عادة ما يكون القضيب مربوطا بالعظم الموجود في الطرف الخلفي عن طريق رباط. يسبب ذلك الدفن نظرًا لأن هذا الرباط لا يتطور في حالات القضيب المدفون الخلقية.
هل أحجام القضيب تكون طبيعية في حالات القضيب المدفون؟
تكون طبيعية في الغالب. يكون القضيب مخفي في داخل الأنسجة. لا ينبغي الخلط بينه وبين مرضى القضيب الصغير الخلقي.
هل يجب ختان الأطفال ذوي القضيب المدفون؟
لا ينبغي ختان الأطفال حديثي الولادة المشتبه في إصابتهم بحالة القضيب المدفون. يجب الانتظار لمدة 6-12 شهرًا. لأنه يوجد هناك إمكانية للتعافي الذاتي لحالة القضيب المدفون خلال هذه الفترة. أما إذا لم يتحسن بمرور الوقت فيلزم إجراء عملية جراحية.
هل يتعافى القضيب المدفون عند الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة إذا فقدوا الوزن؟
مع ظهور تحسن جزئي، قد لا تزال الجراحة مطلوبة في معظم الحالات.
أسباب القضيب المدفون
- قطع الجلد بشكل كثير أو قليل جدًا أثناء الختان,
- أن يكون الرباط المعلّق للقضيب ضعيف أو لم يتطورعلى الإطلاق,
- بقاء القضيب داخل الأنسجة الدهنية بسبب تراكم الدهون الزائدة في منطقة الأعضاء التناسلية لدى المرضى السمناء,
- حدوث الوذمة في كيس الخصية والقضيب نتيجة انسداد القنوات الليمفاوية في بعض أنواع السرطان,
- الزيادة والنقصان في الطبقات الداخلية للقضيب.
ما هي المشاكل التي يمكن أن يسببها القضيب المدفون؟
يتبول المريض على كيس الخصية والساقين في حالات القضيب المدفون. البول الذي يحتوي على الحمض في تركيبته يتسبب في نشوء الجروح وتهيج الجلد. قد يحدث هناك احمرار والتهاب في الجلد وفي رأس القضيب. يمكن أن يحدث الالتهاب والقروح بسبب التجاعيد الموجودة في قضيب مرضى القضيب المدفون والتي تشبه التجاعيد الموجودة في جلد الكلاب من جنس “البلدغ”. بالإضافة إلى مشاكل النظافة الخطيرة التي يؤدي لها هذا النوع من المرض فإنه يؤدي أيضا إلى مشاكل صعوبة الانتصاب في مرحلة المراهقة. تصبح العلاقة الجنسية صعبة، تتضرر الثقة بالنفس للمريض، ويمكن الإصابة بالاكتئاب والقلق.
تشخيص القضيب المدفون
يمكن تشخيص هذا المرض، الذي لا ينبغي الخلط بينه وبين الحالات التي تسمى القضيب الصغير أو المجهري، بسهولة من خلال فحص بسيط يتم من قبل طبيب المسالك البولية أو جراح الأطفال.
متى يجب إجراء جراحة القضيب المدفون؟
من المثالي إجراء جراحة القضيب المدفون في سن مبكرة. تصحيح القضيب قبل أن يصبح الطفل مستوعبا تماما لما يحدث حوله سيمنع المشاكل النفسية والصحية التي قد يواجهها خلال مرحلة البلوغ. بالإضافة إلى ذلك فإن العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها في سن مبكرة من قبل الجراحين المتخصصين تكون أكثر راحة ولها معدل نجاح مرتفع.
جراحة القضيب المدفون
يتم إجراء شق جراحي على جميع أنحاء الجلد في المنطقة تحت رأس القضيب. يتم استخدام ندب الختان القديم في المرضى الذين تم ختانهم من قبل. يتم تجريد جلد القضيب بالكامل بين “طبقة الصفن الليفية” و “لفافة بوك”. يجب توخي الحذر لحماية أوعية وأعصاب القضيب. يتم قطع وإزالة الأنسجة الرديئة والضعيفة التي يتم تطورّها بشكل غير صحيح. يتم تصحيح وتشكيل طبقات القضيب. يتم تثبيت ” السمحاق ” (الغشاء الموجود فوق العظم) الموجود فوق ” عظم العانة ” مع غرز خاصة في محاذاة الساعان 3-9-12. يتم بعد ذلك إنشاء رباط تعليق خاص بدلاً من رباط تعليق القضيب غير المتطوّر خلقيا. يتم أخذ الأنسجة الدهنية الزائدة في منطقة العانة إذا لزم الأمر.
في حالات القضيب المدفون بسبب القطع المفرط للقلفة، يجب إجراء الجراحة من قبل أطباء المسالك البولية من الأطفال ذوي الخبرة لأنه يوجد نقص في كمية الأنسجة المطلوبة من أجل لف القضيب. قد تدعو الحاجة الى الحصول على سديلة جلدية “رقعة” من المناطق الخالية من الشعر. تتم إزالة الأنسجة الدهنية التي تسبب الدفن. يتم تثبيت القضيب في مكانه الطبيعي باستخدام غرز خاصة في الحالات الخلقية حيث يكون رباط التعليق ضعيفًا أو لم يتطور على الإطلاق.
هل يتبقى هناك ندبة بعد جراحة القضيب المدفون؟
لا يتبقّى أية ندبات شقوق جراحية بصرف النظر عن ندبة الختان. كما أنه مع هذه العملية يتم تصحيح التشوه الشكلي، تختفي مشكلة النظافة ويكتسب القضيب حجمه الطبيعي.