يتقدّم 3 ٪ من الرجال للطبيب بسبب انحناء القضيب. يتم فحص مشاكل انحناء القضيب في قسمين على شكل خلقي ومكتسب. قد تكون انحناءات القضيب الخلقية بسبب مرض الإحليل التحتي. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون قضيب الطفل منحني منذ الولادة على شكل شذوذ خلقي. أما الانحناءات التي تحدث في الأعمار المتقدّمة ترجع الى مرض بيروني. سنتحدث عن انحناء القضيب الناجم عن مرض بيروني في هذه المقالة.

ما هو مرض بيروني؟

مرض بيروني هو انحناء القضيب المكتسب غير الخلقي. مرض بيروني هو مرض يتميز بتكوين أنسجة ندبية داخل القشرة السليمة التي تحيط بالجسم الكهفي الذي يوفّر إنتصاب القضيب. بعبارة أخرى، يمنع هذا النسيج الندبي الدم من الدخول الى القضيب ويسبب الخلل في الانتصاب. الانتصاب مؤلم.

يكون الانحناء الى الأعلى في مرض بيروني. يخلق مشكلة في العلاقة الجنسية. المظهر سيء. يصغر القضيب اعتمادًا على درجة التكلس. كلما زاد التكلس في جذر القضيب، كلما زادت مشكلة الانتصاب في القضيب بسبب عدم قدرة الدم على الذهاب الى طرف القضيب.

سبب مرض بيروني

 سبب مرض بيروني غير معروف بالكامل. يقال أن سببها الصدمات الصغيرة أثناء الاتصال الجنسي، ولكن لا تتوفر معلومات مثبتة. معدل الظهور بعد جراحة سرطان البروستاتا مرتفع. يشاهد في الرجال من منتصف العمر.

تشخيص مرض بيروني

يتلف الانتصاب تمامًا في الفترات اللاحقة من مرض بيروني. من السهل تشخيص انحناء القضيب من خلال الفحص البدني البسيط. قد تكون هناك حاجة إلى الأفلام والموجات فوق الصوتية لإستيعاب درجة ومدى التكلس. يتجلى انحناء القضيب في الانتصاب المؤلم والانتصاب غير الكافي.

العلاج الدوائي لمرض بيروني

لوحظ أن الأدوية الفموية المستخدمة لسنوات عديدة في علاج بيروني ليس لها فائدة. بالإضافة إلى ذلك، ثبت أن العلاج بالإبرة المطبّق داخل القضيب ليس له فائدة تذكر أيضا. العلاج الإشعاعي بجرعة منخفضة قد يفيد فقط في تخفيف الألم.

جراحة مرض بيروني

 مرض بيروني له نوعان من الجراحة. يتم إجراء عملية تصحيح انحناء القضيب للمرضى الذين لديهم انتصاب كافي ولكنهم يواجهون المشاكل في الجماع بسبب الانحناء. يتم تركيب عصا السعادة في المرضى حيث يختفي الانتصاب تمامًا. يتم تصحيح كل من الانحناء وحل مشكلة الانتصاب من خلال عصا السعادة (تعويضات القضيب الإصطناعية) في هذه الجراحة.

 يجب أن يتم تطبيق العلاج الجراحي بعد 1-2 سنة على الأقل من بدء المرض. تتم متابعة المريض بدون تطبيق علاج إذا لم يكن الانحناء كثيرا، إذا كان عيب الانتصاب منخفضًا ولا يوجد ألم. يمكن تطبيق الجراحة على المريض إذا كان الانحناء مفرطًا لدرجة تعطيل العلاقة الجنسية. الغرض من جراحة مريض بيروني هو تصحيح الانحناء المتشكّل في القضيب وجعله مناسبًا للجماع الجنسي. هذه الجراحة هي عملية وظيفية وجمالية. يتمثل المبدأ في تصحيح النمو غير المتماثل على الجانبين السفلي والعلوي للقشرة الصلبة (الغلالة البيضاء) المحيطة بالجسم الكهفي للقضيب. لهذا، يتم تقصير السطح الموجود على جهة عن طريق الخياطة على الجانب العكسي أو يتم إطالة الوجه متخلف النمو على الجانب السفلي عن طريق وضع رقعة (سديلة). بمعنى آخر، يتم تطبيق العملية وفقًا لمبدأين رئيسيين. ومع ذلك، فإن التقنيات المستخدمة للسديلة لها آثار جانبية. قد يحدث الانحناء مرة أخرى على المدى القصير. لذلك السبب لا ينبغي تطبيقها إلا على القضيب القصير. يتم إجراء هذه العمليات إذا كان لدى قضيب المريض قدرة إنتصاب كافية.

الحل الأخير هو تطبيق جراحة عصا السعادة، والتي نسميها تعويضات القضيب الإصطناعية, في الحالات التي يختفي فيها انتصاب القضيب تمامًا بسبب مرض بيروني. تنفيذ عملية عصا السعادة في مرض بيروني يكون أكثر صعوبة ويتطلب المزيد من الخبرة بسبب التكلس الموجود. يتم في هذه العملية في خطوة واحدة تقويم القضيب والتخلص من مشكلة الانتصاب تمامًا عن طريق تركيب عصا السعادة. يمكنكم العثور على معلومات تفصيلية حول عملية تعويضات القضيب الإصطناعية (عصا السعادة) في قسم تعويضات القضيب الإصطناعية الموجودة على موقعنا.

صور جراحة بيروني